Admin Admin
عدد المساهمات : 141 تاريخ التسجيل : 15/08/2010 الموقع : الاسطوره
| موضوع: باب الصدق تفضلو الخميس نوفمبر 03, 2011 4:24 am | |
| بســــــــم الله الرحمن الرحيم
باب الصدق قال تعالى [[يايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين] التوبه 119 وقال تعالى [[والصادقين والصادقات ]]الاحزاب35 ...وقال تعالى [[فلو صدقوا الله لكان خيراً لهم ]محمد21
الشرح قال العلامة ابن عثيمين رحمة الله الصدق : معناه مطابقة الخبر الواقع هذا في الاصل . ويكون في الاخبار فاذا أخبرت بشيئ وكان خبرك مطابقاً للواقع قيل إنه صدق مثل أن تقول عن هذا اليوم: اليوم يوم الأحد فهذا خبر صدق وإذا قلت : اليوم يوم الاثنين فهذا خبر كذب فالخبر عن وافق الواقع فصدق وإلا فكذب .. وكما يكون الصدق في الأقوال فهو في الأفعال وهو ان يكون الإنسان باطنه موافقاً لظاهره بحيث إذا عمل عملاًُ يكون موافقاً لما في قلبه.. فالمرائي مثلاً ليس بصادق لانه يظهر للناس بأنه من العابدين وليس كذلك . والمشرك مع الله ليس بصادق لأنه يظهر بأنه موحد وليس كذلك.. والمنافق ليس بصادق لانه يظهر الايمان وليس بمؤمن . والمبتدع ليس بصادق لأنه يظهر الاتباع للرسول _عليه الصلاة والسلام – وليس بمتبع .. المهم أن الصدق مطابقة الخبر للواقع وهو من سمات المؤمنين وعكسه الكذب وهو من سمات المنافقين ثم ذكر ايات في ذلك .. فقال وقول الله تعالى [[يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين]]التوبة119 هذه الآية نزلت بعد ذكر قصة الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك ومنهم كعب بن مالك الذي سنذكر حديثه إن شاء الله . كان هؤلاء الثلاثة حين رجع النبي عليه الصلاة والسلام – من غزوة تبوك وكانوا قد تخلفوا عنها بلا غذر وأخبروا الرسول –عليه الصلاة والسلام – بأنهم لا عذر لهم فخلفهم أي تركهم .فمعنى (وعلى الثلاثة الذين خلفوا ) أي تركوا فلم يبت في شأنهم لان المنافقين لما قدم الرسول عليه الصلاة والسلام – من غزوة تبوك جاءوا إليه يعتذرون إليه ويحلفون بالله إنهم معذورون وفيهم أنزل الله هذه الآية [[سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون. *95* يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ]]] التوبة 95-96 أما هؤلاء الثلاثة فصدقوا الرسول عليه الصلاة والسلام وأخبروه بأنهم ليس لهم عذر فأر جأهم الرسول عليه الصلاة والسلام – خمسين ليلة حتى ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا لا ملجأ من الله إلا إليه هم أنزل الله توبته عليهم . ثم قال بعد ذلك : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)التوبة 119 فامر الله تعالى المؤمنين بأن يتقوا الله وأن يكونوا مع الصادقين لا مع الكاذبين وقال الله تعالى : (والصادقين والصادقات) الأحزاب 35 هذه في جملة الآية الطويلة التي ذكره الله في سورة الأحزاب وهي(إن المسلمين والمسلمات والؤمنين والمؤمنات ) إلى أن قال : (والصادقين والصادقات ) إلى قوله (أعد الله لهم مغفرة وأجراً غعظيماً)الأحزاب 35 . فذكر الله الصادقين والصادقات في مقام الثناء وفيما من الأجر العظيم
ارجو منكم الردود على المواضيع وشاركوني بارك الله فيكم استودعكم الله
| |
|