احكام المريض في الطهاره

بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهدي لله فلا مضل له من يضلل فلا هادي له واشهده ان لا إله إلا الله وحده لاشريك له واشهده ان محمد عبده ورسوله
تعريف الطهاره عند الفقهاء
الطهاره عند الفقهاء هي رفع الحدث والخبث .
فهي طهارتان :
طهاره من الحدث وتكون بالوضوء والغسل او بما يكون بدلاً عنهما وهو التيمم:
وطهاره من الخبث ومعناها : إزالة ما تعلق بالثوب والمكان والبدن وغيره من النجاسات .

الماء الذي يجوز التطهير به
يجوز التطهير بكل ماء نزل من السماء او نبع من الارض سواء كان عذباً ام ملحا مالم يتغير لونه او طعمه او ريحه على ما سياتي بيانه :
قال تعالى في سورة الفرقان{وأنزلنا من السٌماء ماءً طهُوراُ} الفرقان :48
وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله وعليه وسلم قال: "إن الماء طهور إلا إن تغير ريحه او لونه أو طعمه بنجاسة تحدث فيه "أخرجه البيهقي وقد اتفق المحدثون على الفقرة الأولى من هذا الحديث وهي قوله :"الماء طهور"
وضعفوا ما زاد عليها من حيث السند مع اتفاقهم على مصمونها فالجميع يحكمون بطهارة الماء الذي لم يتغير أحد أوصافه الثلاثه بما وقع فيه من نجاسة .
وضع الجنب يده في الماء لاينجسه
يظن بعض الناس ان الرجل لو وضع يده في الماء وهو جنب نجسه وان المراة لو وضعت يدها فيه وهي حائض أو جنب نجسته كذلك .
وهذا الظن غير صحيح والجنب في الحقيقة ليس نجساً ويده ورجله وأعضاؤه كلها طاهرة ما دامت نظيفة ليس عليها نجاسة خارجية .
وكذلك الحائض ليس منها عضو نجس إلا الأعضاء التي يصيبها الدم .
فعن ابن عباس رضى الله عنه قال : اغتسل بعض أزواج النبي صلى الله وعليه وسلم في جفنه فأراد رسول الله صلى الله وعليه وسلم ان يتوضأ منه فقالت :يا رسول الله إني كنت جنبا . فقال : "إن الماء لا يجنب" اخرجه احمد
وعن أبي هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله وعليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينه وهو جنب فانخنس منه أي هرب أو اختبأ فذهب فاغتسل ثم جاء فقال له النبي :"أين كنت يا أبا هريرة"
قال كنت جنبا فكرهت أن اجالسك وأنا على غير طهارة فقال : "سبحان الله . إن المؤمن لاينجس"رواه الجماعة
وفي الصحيح عن عائشه رضى الله عنها قالت أمرني رسول الله صلى الله وعليه وسلم أن أناوله شيئاً من المسجد فقلت : أني حائض فقال : أن حيضتك ليست في يدك ".
فمن هذه الاحاديث وغيرها يثبت ما ذهب إليه الجمهور من عدم تنجس الماء بوضع الجنب يده فيه وكذلك الحائض والنفساء.
وأن المدار في عدم جواز استعمال الماء في الوضوء والغسل هو التغير وليس وضع اليد فيه أو استعماله في وضوء أو غسل سابقين.

السلام عليكم
وأسأل الله ان يهدي الجميع

الف لف لف شكر .... على مجهوداتك التميزة ..... وعلى المعلومات الرائعة .... والتى يجب على كل مسلم ان يكون على يقين بها ..... تحياتى احمد المنصوري

موضوع: شكرا الإثنين فبراير 14, 2011 5:33 am

شكرا ع كل جهودك في هذا المنتدى الرائع والجيد ولي الشرف بأن اكون من رواد هذا المنتدى الرائع